|
د. عبد ألحميد ذرب
تقوم مؤسسة ألأزهر بحملة واسعة ضد من يتحول ألى ألمذهب ألشيعي في مصر؛وخاصة جيل ألشباب !!بأعتبار أن أنتشاره يشكل خطرا وجوديا على أهل ألسنة وألجماعة؟!! ألأسباب وراء هذه ألحملة ألتي تكرر بين الفينة وألأخرى؛ وألهدف ألأساسي منها مادي وليس معنوي؛ بحجة ألدفاع عن ألسنة؛ فهي تعتمد في أطلاقها بوصول ألدفعات ألمالية من ألحكومات ألخليجية ومؤسساتها ألدينية؟!!. وهي نفس ألمصادر ألتي أنشأت ألقاعدة وأخواتها منذ ثمانينات ألقرن ألماضي ودعمتها ماديا ومعنويا؟!!
وماهي نشاطاتها بالوقوف ضد ألتغلغل ألصهيوني في ألأوساط ألأعلامية والرسمية في مصر لغرض ألتطبيع مع ألكيان ألصهيوني؛ فهل من أغتصب فلسطين وشرد شعبها هم ألشيعة؛ وألقرأن ألمجيد يصدح {ولتجدن أليهود أشد عداوة للذين أمنوا} فهل أصبح ألفكر ألشيعي أكثر خطرا من ألصهيوني؟!! ألأسئلة ألتالية؛ ربما تحتاج ألى أجابة واضحة منكم لتبرير قيام مؤسساتكم بهذه ألحملة ألظالمة.
ألشيعة في ألسعودية وألبحرين مهمشون ومحاربون داخل أوطانهم منذ عشرات ألسنين؛ وتم أعدام عدد منهم أو تعذيبهم حتى ألموت في سجون أل سعود وأل خليفة ومنهم ألكاتب ألسعودي ألذي قطع رأسه لأنه ألف كتابا عنوانه {علي مؤمن قريش} في ستينات ألقرن ألماضي فلماذا هذا ألحكم ألجائر؛ ألم يقل ألنبي{ص} ياعلي لايحبك ألا مؤمن ولا يبغضك ألا منافق!!!.؛ فهل أعدمت حكومة ألعراق أو أيران؛ من حرض على ألشيعة ووصفهم بأنهم قرود وأبناء زنا وعبدة أصنام ابينما أصدر علماء دين مشايخ ألخليج فتاوي بتكفير ألشيعة وأحلية دمائهم وأغتصاب نسائهم؟!!. لماذا لم يشكل ألأزهر لجنة لتحذير الشباب المصري خاصة وألأسلامي عامة من خطورة ألمنظمات ألتكفيرية ألتي يعشعش قادتها في مؤسسات ألدولة ألمصرية وبقية ألبلاد ألعربية وألأسلامية ؟!! هل قطع ألرؤوس وأغتصاب ألناس وحرق البشر؛ جاء من فراغ أم نتيجة ألفكر ألتكفيري ألهدام!!.
لقد تحركت قوافل ألموت من نجد في عشرينيات ألقرن ألماضي لتهاجم ألمدن ألمقدسة ألشيعية في ألنجف وكربلاء وقتلت ألناس وسرقت محتويات مرقد ألأمامين على وأبنه ألحسين وحرقت مرقده؟!!؛ فهل ألأماميين ألجليلين؛ أحفاد أبو جهل أوابو لهب!!؛ فلماذا لم تهاجم غربانكم؛ قبر يزيد أبن معاوية؛ فهل يزيد أقرب من ألحسين ريحانة رسول ألله؛ ألى شرعة ألسماء ودينه ألحنيف؟!!. لماذا التركيز على مهاجمة جوامع ألشيعة في مشيخة أل سعود وألكويت وقتل المصلين في شهر رمضان ألمبارك؛ اليس هذا نتيجة كتبكم وافكاركم ألتحريضية ضد ألشيعة؛ ولكنها غضت ألطرف على من أحرق بيت المقدس !! ويدنسونه في كل يوم ويحرقون ألقرأن؛ فهل قام ألشيعة بذلك؟!!؛ فأين لجانكم ومؤاتمراتكم لأدانة هذه ألأعمال. أبواقكم في مشايخ ألخليج وألأزهر وغيرها من ألمؤسسات ألتكفيرية؛ تنعق ليل نهار بقتل ألشيعة وأبادتهم؛ ومن يتحدث من قادة ألجهاد!!؟ من تلاميذكم؛ يعلنون جهارا نهارا؛ أن هدفهم هدم ألمراقد في ألنجف وكربلاء ويصفونها بالأصنام!!؛ لماذا ؟!! فهل هذا هو رد ألجميل لجدهم رسول ألله {ص} ألذي هداكم الى ألأسلام؛ ألذي خانه أحفاد أبو سفيان وأبو جهل وأبو لهب؛ وشنو حملة أبادة ضد أل بيت ألرسالة؛ وتعقبوهم تحت كل حجر ومدر؟!!.
ألم تسمعوا بقول ألرسول {بشروا ولاتنفروا ويسروا ولا تعسروا} فما قيمة رفع ألأذان خمس مرات يوميا من أذاعتكم؛ وظهور وعاظ ألسلاطين من على وسائل ألأعلام المسموعة وألمقرؤة وألفضائيات؛ ويتخرج يوميا من بلادكم عشرات ألألوف من قاطعي ألرؤوس ومغتصبي ألعذاري وبيعهن في أسواق ألنخاسة {فاذا كان بيتكم من زجاج فلا ترموا ألناس بالحجارة} أو حسب ألمثل ألشعبي ألمصري {اسمع كلامك يعجبني اشوف عمايلك أستعجب}. شيعة ألكويت وقفوا مع أخوتهم سنة ألكويت في ألتصدي ضد ألأحتلال ألصدامي ورفضوا ألتعاون مع ألمحتل؛ بينما يقف بعض مشايخ ألكويت وألسلفيون ضد ألنظام ألجديد في ألعراق ويقدمون ألدعم ألمادي وألمعنوي للعصابات ألتخريبية في ألعراق.
فأذا كان ألشيعة يهددون وحدة أهل ألسنة وألجماعة كما تدعون؛ فمن حول ليبيا ألى كانتونات أربعة؛ يتقاتلون بينهم منذ أربع سنوات؛ فهل يوجد شيعة في ليبيا ؟!!.ومن حرق ألكنائس ألقبطية وهدمها على رؤوس ألمصلين فيها؛ أليسوا من أتباع أهل ألسنة وألجماعة؛ فأين ألعهدة ألعمرية ألتي أعطاها ألخليفة عمر ألى أتباع أهل ألكتاب؟!! فمن كان بيته من زجاج فلا يرمى ألناس بالحجارة؛ ينطبق عليكم قول ألشاعر ألذي قال {مع أعتذاري للشاعر على ألتغيير في أصل ألبيت {نعيب على ألشيعة وألعيب فينا وماعيب ألشيعة ألا سوانا} ولله في خلقه شؤون |
