من أجمل قصائد نزار قباني وهي في مدح الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم
نزار قباني
Nizar Kabbani
قبل وفاته زار الشاعر نزار قباني المسجد النبوي الشريف ووقف على قبر
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فجاءت هذه القصيدة العصماء في سيد البشر عليه أفضل الصلاة والسلام
عَـزَّ الـورودُ وطـال فيـك أوامُ
وأرقـتُ وحـدي والأنـام نيـامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تـزودوا
وطردت عن نبع السنـا وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد
وتقطعت نفسـي عليـك وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـت
أبواب مدحـك فالحـروف عقـامُ
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي
خجـلا تضيـق بحملـي الأقـلام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
جـل المقـام فـلا يطـال مقـام
وِزْرِي يكبلني ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسـان كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوقٍ تقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة
أشـواكـهـا … الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمـآنٌ وغيـري يرتـوي
أيرد عن حـوض النبـي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنـوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمامـا بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة
عصماء قبلي … سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسرار مجـدك… فالدنـوُّ لمـامُ
حتى وقفـتُ أمـام قبـرك باكيـاً
فتدفـقَ الإحـسـاس والإلـهـامُ
ودنوت مذهـولا أسيـرا لا أرى
حيـران يلجـم شعـري الإلجـام
|
|
|
Back to Home Page