Back Home Next

 

لاحظ الفرق بين قبر الامام علي بن أبي طالب (الشجرة الطيبة)

وقبر معاوية بن أبو سفيان (الشجرة الملعونة)

 

و يضرب الله الأمثال
كان معاويه في حياته يسكن في قصر فخم والان قبره خلف اسوار من حديد مصدي
واذا اردنا توصيف الحال نذكر هذا الموقف من الشاعرالسوري محمد مجدوب حيث قال:
 

أين القصور أبا يزيد ولهوها

 والصافنات وزهوها والسؤددُ
اين الدهاء نحرت عزته على  أعتاب دنـيا زهوها لا ينفدُ
آثرت فانيها على الـحق الذي  هو لو علمت على الزمان مخلدُ
تلك البهارج قد مضت لسبيلها  وبقيت وحـدك عبرة تتجـددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه  لأسال مدمعك المصير الأسودُ
كتل من الترب المهين بخربـةٍٍ  سكـر الذباب بها فراح يعربدُ
خفيت معالمها على زوارهــا  فكأنها في مجهــل لا يقصــدُ
والقبة الشمـاء نكـس طرفه ـا  فبكـل جزء للـفناء بهــا يدُ
تهمي السـحائب من خلال شقوقها  والريح فـي جنـباتها تــترددُ
وكذا المصلى مظــلم فكــأنه  مـذ كان لم يجتز به متعــبدُ
أأبا يزيد وتلك حكـمة خالق  تـجلى على قلب الحكيم فيرشدُ
أرأيت عاقبة الجـــموح ونزوة  أودى بـلبك غّـيها الترصــدُ
تعدوا بها ظلما على من حــبه  ديـن وبغضتــه الشقاء السرمدُ
ورثت شمائـــله بـراءة أحمد  فـيكاد من بريــده يشرق احمدُ
وغلـوت حتى قد جعلت زمامها  ارثـا لكـل مــدمم لا يحمدُ
هتك المحــارم واستباح خدورها  ومضى بـغير هــواه لا يتقيدُ
فأعادها بعد الـــهدى عصـبية  جـهلاء تـلتهم النفوس وتفسدُ
فكأنما الأسلام سـلعة تاجر  وكـأن أمـته لآلك أعــبدُ
 
 
فاسأل مرابض كربلاء ويثرب  عن تـلكم الـنار التي لا تخمدُ
أرسلت مارجـها فـماج بحره  أمــس الجـدود ولن يجّنبها غدُ
والزاكـيات من الدماء يـريقها  بـاغ على حرم الــنبوة مفسدُ
والطاهرات فديـتهن حوارا  تـنثال من عـبراتهن الأكـبدُ
والطيـبين من الصغار كـأنهم  بـيض الزنابق ذيد عنها الموردُ
تشـكو الظــما والظـالمون أصمهم  حقد أناخ على الجوانح موقدُ
والذائـدين تبعـثرت اشلاؤهم  بدوا فثمة معصـــــم وهنا يدُ
 
تطأ السنابـك بالظـغاة أديمها  مثــــل الكتاب مشى عليه الملحدُ
فعلـى الرمال من الأباة مضرج  وعلى النـياق من الهداة مصفدُ
وعلى الرماح بقّــية من عابـد  كالشمس ضاء به الصفا والمسجدُ
ان يجهـش الأثـماء موضع قدره فـلقـد دراه الراكـعون السّجدُ
أأبا يزيد وســاء ذلك عـــثرة  ماذا أقول وباب سمعـك موصدُ
قم وارمق النجف الشريف بنظرة  يرتد طرفك وهو بــاك أرمدُ
تلك العظــام أعز ربك قــدرها  فـتكاد لولا خوف ربك تعبدُ
 
 
ابدا تباركـها الوفـــود يحثـها  من كـل حدب شوقها المتوقدُ
نازعـتها الدنـيا فـفزت بوردها  ثم انقـضى كالحـلم ذاك الموردُ
وسعت الى الأخـرى فخلد ذكرها  في الخالدين وعطف ربك أخلدُ
أأبا يزيد لتـلك آهــــة موجع  أفــضى اليك بها فؤاد مُقصدُ
أنا لســت بالقالي ولا أنا شـامت  قـلب الكريم عن الشماتة أبعدُ
هي مــهجة حرى اذاب شفافها  حـزن على الاسلام لم يك يهمدُ
ذكرتـها الماضي فهاج دفينها  شمل لشعب المصــــطفى متبددُ
 
 
فبعثته عتـبا وان يـك قاسيا  هـــو في ضلــوعي زفرة يترددُ
لم اسـتطع صـبرا على غلوائها  أي الضلـوع على اللضى تتجلدُ

 

 

Back Home Nextgo to top of page