تعرف على "أمير الأطباء" ابن سينا الذي يحتفل به محرك البحث غوغل سنوياً
8 أغسطس/ آب 2018
وحظي ابن سينا باهتمام واحترام الأمراء والعلماء والباحثين في الغرب على مر العصور
والأزمان بسبب ذكائه وانجازاته المتعددة التي استفاد منها العالم. ولقب بـ " أبو الطب" من قبل الغربيين لانجازاته العظيمة في مجال الطب، وقال عنه المؤرخ البلجيكي
جورج ساتون: "إن ابن سينا ظاهرة فكرية عظيمة ربما لا نجد من يعادله في ذكائه ونتاجه الفكري الذي يعد مرجعاً في الفلسفة في القرون الوسطى".
حياته
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، ولد في قرية أفشنة ( الواقعة في أوزبكستان حالياً) عام 980. كان أبوه من بلخ ( الواقعة في أفغانستان حالياً) وتوفي
ابن سينا في همدان ( الواقعة في إيران حالياً) عن عمر ناهز 58 عاماً، واشتهر بالطب والفلسفة وكان رائداً في كلا المجالين.
سمحت له الأسرة السامانية الحاكمة في عهد الدولة السامانية في بلاد فارس، باستخدام مكتبتهم الخاصة، والتي كانت اغنى مكتبة في ذلك العصر، بعد أن نجح في معالجة الأمير من
مرض عجز أطباء زمانه عن علاجه. وبذلك استفاد كثيرا من كافة الكتب والمراجع العلمية في تلك المكتبة.
سافر إلى همدان في إيران، وأصبح وزيراً للأمير شمس الدين البويهي، وبعد وفاة الأمير، رحل إلى أصفهان ليكمل أبحاثه التي انتهت بتأليف كتابين هما "قانون في الطب" وكتاب
"الشفاء".
استفاد ابن سينا من الأحاديث والمناظرات التي كانت تعقد في منزل والده. وحفظ القرآن عندما كان في العاشرة من عمره، كما حفظ قصائد أدبية باللغتين العربية والفارسية. بدأ
بالبحث والتعلم الذاتي والتطوير في سن الـ 18، في علوم الطب والفلسفة والشريعة.
إنجازات
يأتي ابن سينا بعد أرسطو والفارابي من حيث الأهمية، لقبه المسلمون بـ " أرسطو الإسلام"، وكان السر وراء تطور فكره وأبحاثه هو أنه كان يدرس ويناقش
البحوث بعين الناقد والمحلل، وكانت مقولته المشهورة بأن " الفلاسفة كسائر الناس، يصيبون أحياناً ويخطئون أحياناً أخرى". وقيل عنه أن نجاحه وانجازاته أزعجت الكثيرين
ممن عاصروه، فاتهموه بالإلحاد.
استطاع ابن سينا أن يرصد مرور كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس بالعين المجردة، وهو ما توصل إليه لاحقاً عالم الفلك الانكليزي "جيرميا روكس" في القرن
السابع عشر.
ابتكر جهازاً لرصد إحداثيات النجوم، وعمل في مجال الرصد، وعلم البيئة و ألف عدة كتب في هذا المجال منها:
كتاب الأرصاد الكلية،
ورسالة الآلة الرصدية
والأجرام السماوية،
وكتاب كيفية الرصد ومطابقته للعلم الطبيعي،
وكتاب إبطال أحكام النجوم.
قام ببحوث ودراسات في الجيولوجيا مثل تكوين الحجارة والجبال والمعادن والزلازل وكيفية تكون الغيوم والمطر والحر والثلج والصقيع والبرد وكيفية تشكل
قوس قزح.
وبلغ مجموع الكتب التي ألفها 200 كتاب في مجالات عديدة، فإضافة إلى الجيولوجيا وعلم الأحياء والفلك، ألف كتباً في الرياضيات وعلوم الطبيعة والطب التي
استخدمها العلماء على مدى سبعة قرون.
شرح الأعضاء البشرية والأمراض التي قد يتعرض لها الانسان مثل التهاب السحايا، واليرقان، وحصي المثانة،
كما أنه كان أول من أدخل العلاج النفسي إلى عالم الطب وأول من شرح طريقة إعداد حامض الكبريت والكحول، وتفسير الكيمياء واستخلاص الكثير من الأدوية.