كلمات عراقية سائدة إلى اليوم ذات أصل
بابلي وآشوري
لاحد الكتاب
العراقيين المتخصصين
احتفظت لنا الذاكرة العراقية بالكثير من الكلمات والتعابيرالاكدية (بلهجتيها البابلية والآشورية) التي ظلت سائدة اكثر من الفي عام حتى سقوط بابل في القرن السادس قبل الميلاد
والتي اعتمدت على الكتابة المسمارية التي ورثتها من شقيقتها السالفة السومرية فيما يلي جزء بسيط منها، وهي غيض من فيض كما يقال:
مسـگوف: السمك المسـگوف، وهو ملك المائدة العراقية. ومسـگوف من الفعل الآرامي (س ق ف) أي خوزق (سيَّخ) ومسكوف يعني مخوزق (مسيَّخ)، وذلك لأن من يشوي السمكة يقوم
بشقها من الظهر وينظفها ثم يخوزق (يسيَّخ) السمكة عرضيا بأسياخ (أوتاد) خشبية ترفعها عن الأرض وهي تقابل النار.
يشجر: يشجر التنور، بمعنى يحمي التنور، و يشـگـر بالارامية
من مشـگـور، وهو شجر الطرفاء المعروف الذي يحمى به التنور او الآتون.
چـا: يستخدم اهل جنوب العراق هذه الكلمة بكثرة، فيقولون:
چـا شلون؟ بمعنى كيف اذن، چـا شفت شلون؟ بمعنى هل رأي كيف، و چـا ليش؟ بمعنى لماذا اذن، وتأتي كأداة ربط يصعب ترجمتها حرفيا مثل [چـا شمدريني] و[چـا وينك] وهكذا. وهذه الكلمة
مقتصرة على العراقيين فقط وأصلها من [كا] أو [قا] الآرامية وهي بنفس المعنى، تحولت الكاف الى (چـ) ch
مثلما تحولت كلمة كلب الى چـلب، وكف الى چـف، وهكذا، ونجد ذكرا لهذه الكلمة في هذه الأغنية المندائية/الآرامية الجميلة التي تنشد في الأعراس: «الهايه ربيثه استارثي / إد إِدري لي
نور اسقيلو / كـا هزيت ابـگـوّ / انات اشفر مني آن؟» ومعنى الأغنية: يا سيدتي الجملية / التي تحمل المرآة من اجلي / هل ترين فيها متنبئة / بأني اكثر جمالا (نقاوة) منها؟
طرئوزي: خيار القثاء، ترع أوزي [ترع عوز] قرية قرب حران
وتعني باب الزهرة. وكان صابئة حران يزرعون هذا النبات الحلو في اطرافها، والذي ينتسب الى عائلة الخيار والبطيخ، لفوائده الطبية.
عزه: تقول النساء العراقيات عزا بمعنى المصيبة، والعزا
[أزا] بالأرامية هي النار المتقدة ـ الحريق، اوالكارثة التي تنجم عنه.
طرگـاعه: هيجان عظيم، واضطراب شديد. وهي مشتقة من الجذر
الثلاثي الآرامي [ط ر ق] بمعنى: يخفق، يخلط، يقلق (الهدوء والسكينة) فنقول [طر البيض] أو[طرگ اللبن] بمعنى خفقه وحركه. و [طرگـا أو طرگـاءة] ـ اصبحت بعدئذ طرگـاعة ـ هي بمعنى:
تشويش، اضطراب، اقلاق ازعاج و فوضى.
سرسري: كلمة ارامية تعني ذو الاخلاق السيئة؛ أي سمسار. وهي
بنفس المعنى بالفارسية ايضاً.
تمريخ: من تمروخ الآرامية بمعنى الدعك او المساج. يقول
العراقيون مرّخوله رجله وفاخ من الوجع. أي دعكوا قدمه وارتاح من الألم.
يفوخ: وهي من الجذر الآرامي [فوخ] بمعنى ينفخ، يهب، يطلق
ريحا [يظرط] يرتاح. يقول العراقي: افوّخ الجمجمة بمعنى أريح الرأس.
يدگ حدادي: يقولها العراقي عندما يقع بورطة لا يعرف لها
منفذاً ومعناها بالآرامية: يضرب كفا بكف.
اسليمة: تعبير (اسليمه كرْفـَتـَـه) يطلقه العراقي على
من لا يطيقه. و(سليمه او سليموت) بالبابلية والآرامية تعني الموت او شبح الموت، والفعل گـرف يعني جرف أي أخذ، وعبارة (اسليمة كرفته) عبارة تمني بمعنى ليت الموت يأخذه.
بوري: يستخدم العراقيون كلمة [بوري] للدلالة على الانبوب،
وكلمة [بوري] هي كلمة عراقية اكدية قديمة تعني قصبة البردي المجوفة وهو النبات المشهورالذي ينبت باهوار العراق، ومنها جاءت كلمة [بارية] وجمعها [بواري] اي حصير القصب.
بلا بوش: قليل الحياء، الذي لا يستحي. بلا تعنى بدون و
(بوش) كلمة ارامية قديمة تعني الخفر أو الحياء، وبلا بوش تقال للشخص القبيح أي (بلا حياء). أمّا البوشي فهو النقاب.
حريشي: صمم، سكون او موت، يقولون: يطبّه حريشي، أي ليصيبه
(يضربه) الصمم، الموت.
رگـه: سلحفاة؛ من الأكدية رقو.
صريفة: من صريف السومرية / الأكدية بمعنى كوخ القصب.
يزي: يكفى، تم، كمل. نقول: يزي عاد، أي يكفي الآن
صـگـله: لعبة يمارسها الاطفال في العراق، هي كلمة ارامية
تعني: تكويم الحصى.
كرَّز: قطـّع؛ يقال كرزت فلانة الحب اي قطعت (قشور) البذور
بأسنانها، ومنه جاءت كلمة (كرزات) العراقية أي مكسرات كما يسميها بعض العرب. و البابلي كان يقول: كرز فلان فلانا اي اتهمه بالباطل.
حرمه: بعض الناس يشيرون الى المرأة بالـ "حرمه"، وترد هذه
االكلمة في اللغة الأكدية بصيغة [حرماتو] و [شمخاتو] وتعني (بغي المعبد) او (كاهنة الحب)، والكلمتان في الأكادية تشيران الى زمرتين من كاهنات معبد عشتار الموكلات بالبغاء المقدس.
دوش: على وزن (خوش)، يقول العراقيون عن اللحمة الدهينة:
لحمة دوش، ودشَـن هو السمين بالآرامية، ومنها اس دشنة وهي المرأة السمينة اوالدهينة.
جت: من [دت] الآرامية، وهو عشب من انواع البرسيم ترعاه
الماشية.
عود أو عودين: على وزن بعدين، ظرف زمان آرامي بمعنى عندئذ.
ماطول: كلمة آرامية تعني بسبب، مادام. وترد في السريانية
بنفس المعنى ايضاً.
نقول: ما أطب بيتك ماطول بيه فلان. اي لا ادخل بيتك بسبب
وجود (فلان) بداخله.
إلّلح: يقول العراقيون: اخويه الـ [لح] وعمي الـ [لح]
بمعنى اخي شقيقي وعمي اخ أبي. وهي كلمة آرامية / عبرية تعني القريب جداً.
بوجي: بعض العراقيين يسمون الكلب الصغير (بوجي). و
[البوگـي] في البابلية والآرامية كائنات روحانية أو اشباح. ومنها جاءت كلمة (بعبع).
شاغ، وشاغت روحه: أي ذهبت روحه وغاب وعيه [من الألم أو
غيره]. وهي من الفعل الآرامي [ش غ ا] بمعنى يضيع، يُفقد، يضيّع الهدف، ينتشي، يحيد عن، يخطأ.