في ذكرى ولادة المصطفى رسول المسلمين
آراء الكاتب
د. عبد الجبار العبيدي
أستاذ جامعي
jabbarmansi@yahoo. com
من منا يستطيع ان يُقيم الذكرى، (ذكرى ولادة المصطفى) بنظري لا احد ابدا. نعم كان محمد بشراً مثلنا ولكن
اي بشر هذا الذي سلم عليه الاله الخالق الاحد وسلمت عليه الملائكة اجمعين؟
ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، الأحزاب 56 |
ألم نسئل انفسنا لماذا هذا الاحترام والتبجيل والمكانة العليا له عند رب العالمين؟ ألأ انه مجرد نبي او
رسول؟ فقد خلت من قبله الرسل والتاريخ الديني يذكر لنا ان عدد المرسلين الذين ورد ذكرهم في القرآن كانوا (24) نبياً ورسولاً وكلهم جاؤا قبله، فلماذا هو دون الاخرين؟.
لان القرآن الذي نزل على محمد هو الوحيد الذي كان يحوي الحقيقة المطلقة للوجود التي فهمت فهماً نسبيا حسب الارضية المعرفية للعصرالذي ولدت فيه، اي انه الكتاب الوحيد الذي جاء به النص
ثابتاً في لغته ومتحركاً في محتواه حسب تطور الزمن، لان بانتهاء عهد الرسالة تكون الانسانية قد بلغت سُن الرشد أي مرحلة تحمل الاعباء، لذا لابد من مواجهة المستجدات الحياتية
وايجاد الحلول الناجعة لها، بأعتبار ان القرآن يصلح لكل زمان ومكان، وهذا لا يمكن لاي انسان ايا كان ان يفعله الا بشخصية كريزماتية ومؤتمنة على المبادىء كشخصية محمد بن عبد الله
الامين..من هنا جاء النص القرآني:
ومن يبتغِ غيرَ الاسلامِ ديناً فلن يقبل منه، آل عمران 85 |
مطابقا لما يريده الله لكل الناس..فاذا تصفحنا الايات القرآنية في السور الخمس التي وردت فيها اسماء
الرسل والانبياء، نجد ان عدد الرسل كان 13 رسولا والباقي انبياء لكن محمدا كان هو المميز بالرسالة المتكاملة من بينهم جميعاً ....لماذا؟
لان حين أصطفى الله آدم كأبٍ للانسنة البشرية من صلبه جاء الانبياء والرسل، يقول الحق:
ان الله أصطفى آدم ونوحا وآل أبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض، آل عمران33 |
فألأصطفاء لا يعني النبوة وأنما الاختيار، فآدم لم يكن نبيا ولا رسولا لكن به بدأ التجريد، أما النبوة
فقد تحددت بنوح ومن جاء من بعده، يقول الحق:
انا اوحينا أليك كما أوحينا الى نوحٍ والنبيين من بعده النساء 163 |
وردت اسماء الأنبياء والرسل في خمس ايات كريمات، هي: الانعام، الانبياء، الشعراء، ومريم، والصافات.
والرسل هم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ويونس وابراهيم واسماعيل والياس ويوسف وموسى وعيسى وخاتم الانبياء محمد (ع). لكن الملاحظ ان بين موسى وعيسى جاء ثمانية أنبياء كلهم حكموا بشريعة
موسى وهم اسحاق ويعقوب وهارون وادريس وزكريا ويحي وداود وسليمان. اما زبور داود فهو كتاب هود الذي تحدد بالتوحيد والتوبة والاستغفار (يا قوم أستغفروا ربكم وتوبوا اليه هود52)، وكانت
رسالات موسى وعيسى ومحمد كتباً وآيات بينات. أما الانبياء والرسل الاخرين لم يكونوا سوى منذرين للناس من الخطأ لا غير،
اذ جاءتهم الرسل ........من بين ايديهم ومن خلفهم ان لا تعبدوا الا الله ....فصلت 14 |
أما الانبياء والرسل الذين وردت اسماؤهم في الانعام فقد اقترنت بالاستقامة والهداية والصراط المستقيم (
ومن أبائهم وذرياتهم واخوانهم ةاجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم، الانعام 87). لكن الحق يذكر لنا ان ليس كل ذرية الانبياء كانوا مهتدين:
ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتدٍ وكثيُر منهم فاسقون الحديد26 |
فالالتزام بالمبادىء الربانية لا تعني جمعاً بل أختيار.
ان نزول الكتاب بدأ بموسى وهو رسالة التوراة وهي مجموعة كاملة من التشريعات، فيها تسع ايات
بينات فقط (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات (الاسراء101) وهي آيات مادية كانت دليل موسى في التصديق بأنه مرسل من الله، هي العصا واليد البيضاء والجراد والقمل والطوفان والضفادع والدم
وشق البحر والرجز(الاعراف 133-136)، اي انها آيات شوهدت بالعين المجردة ولهذا قال عنها القرآن انها بصائر
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ، الانعام 104 |
وحين حاور موسى الفرعون فيما جاءه من الله، أستهزأ به الفرعون حين قال له: (أظنك يا موسى مسحورا) معتقدا
ان موسى يمارس السحر كما كان سائداًعند المصريين في عهده، فيرد عليه القرآن: (لأظنك يا فرعون مثبورا، الاسراء 102). والسحر هو مشاهدة الظاهرة بالحواس دون فهم القوانين التي تحكم
الظاهرة.
وأما عيسى فقد نزلت بحقه اربع آيات بينات قابلة للابصار هي الطير وابراء الاكمة والبرصان واحياء الموتى والأِنباء بما ياكلون ويدخرون،
.... أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً بأذن الله وأبرىء الاكمة والابرص
وأحي الموتى بأذن الله وأنبئكمم بما تأكلون وتدخرون في بيوتكم.... آل عمران49 |
وتكلمه وهو في المهد وحين اشارت امه مريم اليه قال بأذن الله
قال أني عبدالله أتاني الكتاب وجعلني نبيا أنظر سورة مريم، 29-33 |
بينما القرآن الذي نزل على محمد كان يحوي على (6236 اية) ب750 الف كلمة كلها ايات بينات تختلف في التشابه.
ويقصد بالآية البينة هي الحقيقة المأخوذة من الحق، كما جاء في سورة يونس (واذ تتلى عليهم اياتنا بينات آية15).
كل الانبياء والرسل الذين جاؤا من الله للناس لم يرق َواحد منهم لمرتبة محمد ومكانته وتقديسه،
ما كان محمدُ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبين وكان الله بكل شيء عليما، الاحزاب 40 |
اذن هناك امر اخر لابد من معرفته وان كان محيراً .
قيل ان اعظم كلمة هي الله، واقوى كلمة هي الحق، واوسع كلمة هي الصدق، وارق كلمة هي الحب، واغلى كلمة هي الام. ألم يكن محمدا قد جمعت فيه كل هذا الكلمات بكلمة واحدة هي (الهداية
والاختيار). من هنا كان محمد هو الرقم الصعب في ميزان القانون الرباني؟ لذا قال الامام علي عندما سئل عن الله، قال (ان الله هو العدل الذي لا يجور ممثلا بقرآن محمد). لذا فقد كان محمد
ممثلا لله دون منازع.
لماذا محمد هو المفضل في الرسالة دون ابناء قومه الاخرين؟
ينتمي محمد لقريش، وقريش قبيلة كبيرة ينتمي اليها ابو سفيان بن حرب، فلماذا محمد المفضل عند الله لا ابو سفيان؟ الاول معدم وفقير، والثاني تاجر وغني، الاول لا نصراء له الا قومه واهله
القلة من أهل البيت العظام والثاني وراءه القبائل الجرارة والمال والٌعدة. فلماذا التفضيل؟ التفضيل في ان الانسان له جانبان في الاعتماد على المهمات الصعبة وتنفيذ الامر الصالح
هما:(الامر والمعرفة) وكلاهما من الثوابت في التنفيذ، انسان يستوعبها ويتحملها والاخر بعكسه لا يستوعبها ولا يتحملها، الاول غارق في الاصول والثاني سطحي في المعقول، لهذا كان
الاختيارمن رب العالمين ونعمَ الاختيار.
يعتقد بعض المفسرين من الفقهاء ان الاية الكريمة التي تقول:
ويسألونكَ عن الروح قُل الروح من امر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا، الاسراء 85 |
ان الروح هي سر الحياة، ولان الفقهاء عجزوا عن تفسيرها لانهم ليسوا المخولين والمقتدرين في التفسير، لذا
اكتفوا بتعليلات لا تتفق وقناعة المنطق، حين قالوا ان الروح هي سر الحياة فابتعدوا عن ايات خلق الانسان وجدلية الكون وتركوها لغيرهم يفسرونها ويصنعون منها اوجه الحضارة والتقدم وهكذا
كانت أوروبا، بينما الاية التالية لها هي التي فسرتها وادركها محمد (ص) حين قالت:
ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا، الاسراء 86 |
مع الاسف ان مفسرينا ابتعدوا عن الحقيقة الموضوعية واصول البحث العلمي الموضوعي وغرقوا في الروحانيات
والطوبائيات، فوقعنا في فخ التخلف والانغلاقية والسطحية. فالقرآن لا يُفسر بل يؤول وتأويله من اختصاص العلماء لا الفقهاء
وما يعلمُ تأويله الا الله والراسخون في العلم، الآية 7 من سورة آل عمران |
العلماء غير الفقهاء، فالعلماء هم علماء الطبيعة مجتمعين لا مفرقين كما في نص الآية الكريمة وكل ما يلحق
بها، والفقهاء فهم فقهاء الشريعة لا غير والفرق بين الاثنين كبير.
لقد ادرك محمد (ص) ان الروح هي القاسم المشترك بين الله والانسان، وانها سر التقدم والرقي وان الروح مقتصرة على الانسان فقط دون غيره من المخلوقات، فهي خلافته في الارض وهي حرية
التصرف، فأذا كان الله يقضي فالانسان يقضي ايضا، والله يعلم والانسان متعلم. ودستور المدينة الذي كتب في عهد محمد يشير في فقرته العاشرة الى ذلك.(انظر مجموعة الوثائق النبوية)،
فخلافة الناس ليست لعبا ولهوا بل هي أمانة وتطبيق ملزم.
ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون، الانبياء 92 |
فمعنى ذلك ان الامة ينبغي ان تكون واحدة، ولا يجوز لأي أحد ان يتصرف بهما كيفما يشاء ولأي سبب من
الأسباب، فهل يدرك المغفلون الذين أعماهم طمع الدنيا فنسوا الله وأنفسهم معاً ففرقوها؟
مَن من المفسرين تطرق الى هذا الموضوع؟ لا احد ابداً. لذا فأن كتب التفسير هي التي اضاعت القرآن
وأدخلتنا في النفق المظلم من الاجتهادات الشخصية الخاطئة والتي لازالت تنخر في العقول الغضة في منهج مبهم.
لقد ادرك محمد بفعل علمه اللدني ان الرسالة تحتوي على الحدود والوصايا والتعليمات والاحكام
الظرفية، اي ان القرآن يتطور تفسيره مع الزمن فالنص ثابت لكن المحتوى متحرك، لذا حينما عجزوا عن معرفة الحقيقة الموضوعية في القرآن، جاؤا بمنع الاجتهاد تخلصا من الحرج الشرعي في
التفسير..لقد جاء القرآن وسُلم لمحمد لنقل الامة من الفوضى الى دولة القانون فهي دولة مدنية لا دينية، واول شروط الدولة المدنية هي الدستور والقانون والرسول اول من تنبه الى ذلك،
وتصديق ذلك هو دستور المدينة المغيب الان، وحين سئل (ص) عن حقوق الناس بعد الخندق في سنة (5) للهجرة قال:
المساواة بين الناس في حقوقهم وواجباتهم هي لامة الاسلام |
ومن قوله خرجت كل الاصول الاخرى في الحقوق والواجبات.
ان عبقرية محمد تنحصر في معجزة القرآن وفهمه ونقله للناس، بقانون عقلي يتفق
والحقيقة الموضوعية، ولو استطعنا تأويل النص القرآني كما امرنا دستور المدينة لاستنتجنا القوانين التي تنطبق مع العقل والحقيقة، لان الوحي لا يناقض العقل، ولا يناقض الحقيقة. فالايات
القرآنية قوانين واحكام ملزمة التنفيذ وخاصة الايات الحدية، كما في الحقوق والواجبات في الزواج والطلاق وحالات الارث والمال العام والقسم والامانة وتسير امور الدولة، فالخروج عليها
يخرج المسلم من اسلامه ويضعه مع الفاسقين المفسدين بدلالة قوله:
يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق، الاعراف 53 |
ويقول عزَ من قائل
وأوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرا واحسن تأويلا، الاسراء 35 |
فهنا جاء العدل بمعنى النهاية الحدية للتعامل الانساني. فهل يدرك اصحاب الفخامات والسيادة العرب مقصد
القرآن؟ ام لازالوا في غيهم سادرون؟. وبفقهائهم يتفاخرون في المواليد ووفيات المرسلين.
نحن لسنا بحاجة اليوم لان نكتب في محمد (ص) ما كتنبنا وقلناه بالامس في مولده وسجاياه الحميدة، فقد أمتلئت رفوف المكتبات منها وهو(ص) لا يرضى منا التكرار. هو يريد منا ان نكتب عن
الاسلام ورسالته العظيمة وكم استطعنا ان نطبق منها وننقلها للعالمين بعد ان اصبح المسلم هامشا لا ينظر اليه الا ما ندر ومطاردا أينما حل وأرتحل. ان موقفنا من النبي محمد (ص) يجب ان
يحدد بقيمته وقيمة الرسالة لا بمولده وشخصه، فالعصمة جاءت بالرسالة الآلهية بدليل الاية الكريمة
يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يُعصمك من الناس، المائدة 67 |
لذا يجب علينا وضع النقاط على الحروف. وعليه فهناك موقفان منا عليه (ص) الاول: انه نبي مع ما نكن له من
عظيم الحب والاحترام والتقدير، والموقف الثاني منه مشرعاً وقائداً.
فالموقف الاول نحن منتهين منه، اذ لايمكن أتصوران انساناً مسلماً وعربياً يمكن ان يقف موقفا سلبيا من النبي، لان مثل هذا الموقف خيانة للدين ولانسانية الانسان. أما موقفنا منه مشرعاً
فهو الموقف الدقيق الهام جدا الذي يجب علينا فهمه ونقله للاخرين.
ان السُنة النبوية التي جاء بها محمد هي غير السُنة التي كتبها الفقهاء لنا،
فسَنته هي التي وردت في الاية (لقد كان لكم في رسول الله أسوةً حسنة، الاحزاب 21). بينما عند الفقهاء ان السنة النبوية هي كل قول او فعل او اقرار اونهي جاء به النبي، وهذا لا ينطبق
على سنتهِ حين قال (ص) بعد دخوله مكة فاتحاً قال : ( خلوا بيني وبين الناس ولا تنقلوا عني غير القرآن، انظر الواقدي في المغازي )، وهذا معناه قد امر الناس بعدم تدوين اقواله وافعاله
الشخصية، فتلك خصوصيات لا علاقة لها بالتشريع.
ان المفهوم المعاصر للسنة النبوية يتلخص في تحويل المطلق الى نسبي والحركة ضمن حدود الله. اي ان باب الاجتهاد في الاحكام لا يقفل، وباب التأويل في القرآن لا يقفل على مدى الدهر
والزمان ليتماشى مع التطور الحضاري للحياة البشرية التي جاء من اجل اصلاحها، هنا كان الاعجاز للرسالة المحمدية العظيمة التي يجب علينا ان نحتفل بها اليوم والتي اماتوها الفقهاء
ونقلوها الى روتين ممل كرَهَ الناس بهم وبتفاسيرهم المبهمة. ومن يقرأ نهج البلاغة للامام علي يدرك ذلك تماما في قوله (ع): أنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله، ولوكان كلامه قديماً
لنعدم وجوده لعدم وجود من يكلمهم في الازل. نعم هكذا يُحكم القرآن ويُدرس للناس .
لقد استطاع محمد (ص) ان ينشأ من العدم أمة، ومن التشتت والتفرق وحدة، ومن البغضاء والكراهية محبة وآلفة، ومن الاعوجاج استقامة، اذن هو صنع من اللاشيء شيء في مجتمع كان يجهل كل شيىء،
ألم نسئل أنفسنا لماذا كان النجاح حليفه، بينما أمته من بعده وبكل الامكانيات لن تستطع ان تصنع ما صنع؟ لقد ترك محمد فينا القرآن وعترته أهل بيته العظام وسيرة صحابته الابرار
ودستوره المدني المدون، شوامخ في الزمن، وتاريخ وأرث لا يمحى ولا يزول، فحين أبتعدنا عنهم حل فينا الوباء والانكسار، أنها الدنيا ومطامعها، لقد مات مثلما خلق بثوبه الابيض وهو يملك
كنوز الذهب وقلوب المؤمنين به وبالرسالة، اما كان بمقدوره ان يعيش مثلما عاش اباطرة الرومان والفرس والاحباش وينسى شعبه وأمته كما يُفعل بالشعوب اليوم؟.
اصحى يا شعب العراق فوالله لا احد منا يستطيع ان يحقق ما يريد له وللوطن الا بالاستقامة والثبات على العهد،
وأفوا بعهدكم اذا عاهدتم ولا تنقضوا الآيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون، النحل
91 |
تألفوا وتحابوا وتعاهدوا على الايمان والوطن ولا تبتعدوا عن السراط المستقيم، والا سنبقى في الخسران
المبين. فسلام عليك يا رسول الله يا ابا الزهراء البتول يوم ولدت ويوم انتقلت الى جوار ربك وقد اديت الامانة واشهدت الناس عليك بأدائها ويوم تعود لتملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما
وجوراً. فهل سنصحى لنعرف محمد والقرآن وأهل البيت العظام والصحابة الكرام حق المعرفة لنحتفل بهما في كل عام، ام سنبقى في جهلنا سادرون؟
Back
to Home