Back Home Next

النبي الكريم  عن علي ابن ابي طالب
By Muhammad Jaber

استمتعوا بقراءة أحاديث النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم التي تحدث بها عن أفضلية علي ابن ابي طالب عليهم السلام 

 

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (عليّ باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبّه إيمان وبغضه نفاق) الحديث([1]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (أقدم أُمتي سلماً وأكثرهم علماً وأصحهم ديناً وأفضلهم يقيناً وأكملهم حلماً وأسمحهم كفاً وأشجعهم قلباً علي، وهو الإمام على أُمتي) ([2]).

عن أبي أيوب الأنصاري قال: (إن فاطمة (عليها السلام) ، أتت في مرض أبيها صلى الله عليه واله وبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا فاطمة! إن لكرامة الله إياك، زوّجك من هو أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً، إن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة، فاختارني منهم فبعثني نبياً مرسلاً، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك، فأوحى إليّ أن أزوجه إياك وأتخذه وصياً) ([3]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (أوّلكم وارداً على الحوض أوّلكم إسلاماً : عليّ ابن أبي طالب) ([4]).

عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه واله ، فأقبل عليّ عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله : (قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم بالرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية)، قال فنزلت: ]إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أُولئك هم خير البرية[([5])، قال: فكان الصحابة إذا قيل عليّ قالوا: قد جاء خير البرية([6]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولاً وأنزل عليّ سيد الكتب، فقلت: إلهي، وسيدي! إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً، يشد به عضده ويصدق به قوله، وإني أسألك يا سيدي وإلهي، أن تجعل لي من أهلي وزيراً تشد به عضدي، فاجعل لي علياً وزيراً وأخاً، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه، وهو أول من آمن بي وصدقني، وأول من وحد الله معي، وإني سألت ذلك ربي عزوجل فأعطانيه، فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم في أُمتي من تبعهم نجا من النار، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة) ([7]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي (عليه السلام): (أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفار) ([8]).

وعن سلمان وأبي ذر، قالا: أخذ رسول الله صلى الله عليه واله بيد عليّ(عليه السلام) فقال: (ألا إنّ هذا أوّل من آمن بي، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصدّيق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمّة، يفرّق بين الحقّ والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين) ([9]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (يا علي! أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي، وحبيب قلبي ووصيي ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي، وأنت أمين الله على أرضه، وحجة الله على بريته، وأنت ركن الإيمان وعمود الإسلام، وأنت مصباح الدجى ومنار الهدى، والعلم المرفوع لأهل الدنيا. يا علي! من اتّبعك نجا ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح والصراط المستقيم، وأنت قائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لايحبك إلاّ طاهر الولادة، ولا يبغضك إلاّ خبيث الولادة، وما عرجني ربي عزوجل إلى السماء وكلمني ربي إلاّ قال: يا محمد اقرأ علياً مني السلام، وعرِّفه أنه إمام أوليائي، ونور أهل طاعتي، وهنيئاً لك هذه الكرامة) ([10]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (وصيّي وصاحب سرّي عليّ بن أبي طالب)([11]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (نزل جبرائيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً وقال: قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أُمتك عليّ بن أبي طالب! قلت: وبما أكرم الله أخي؟ قال: باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي! انظروا إلى حجتي في أرضي كيف عفر خده في التراب تواضعاً لعظمتي، أُشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي) ([12]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (يا علي ! أنت أخي وأنا أخوك، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، أنا وأنت أبوا هذه الأمة، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي، أتباعك أتباعي وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي، وأنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في المقام المحمود، وصاحب لوائي في الآخرة، كما أنت صاحب لوائي في الدنيا، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك، وإن الملائكة لتتقرب إلى الله بمحبتك وولايتك، وإن أهل مودتك في السماء أكثر من أهل الأرض! يا علي أنت حجة الله على الناس بعدي، قولك قولي، أمرك أمري، نهيك نهيي، وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي، وحزبك حزبي حزب الله، ثم قرأ ]ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون[([13]))([14]).

وفي مسند أحمد: حدثنا عبد الله حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو ابن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر:

وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه واله : لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن، قال: فجاء وهو أرمد لايكاد يبصر، قال: فنفث صلى الله عليه واله في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي.

قال: ثم بعث صلى الله عليه واله فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال: لايذهب بها إلا رجل مني وأنا منه.

قال وقال صلى الله عليه واله لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة، قال: وعلي معه جالس فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قالصلى الله عليه واله : أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة، فأبوا، قال فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال صلى الله عليه واله :أنت وليي في الدنيا والآخرة.

قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.

قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه واله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] ([15]).

قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه واله ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه واله فجاء أبو بكر وعلي نائم، قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال فقال: يا نبي الله، قال فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه واله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه، فقالوا: إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك.

قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي: أخرج معك؟ قال فقال له نبي الله صلى الله عليه واله : لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.

قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه واله : أنت وليي في كل مؤمن بعدي.

وقال صلى الله عليه واله : سدوا أبواب المسجد غير باب علي، فقال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال وقال صلى الله عليه واله : (من كنت مولاه فإن مولاه علي) ([16]) الحديث.

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (إنّ وصيّي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب)([17]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم.. قلت: يا نبيّ الله أنا أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) ([18]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله في حديث: (ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ إن علياّ منّي وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن بعدي)([19]).

عن ابن عباس قال: (تصدّق عليّ (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع، فقال النبيّ صلى الله عليه واله للسّائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله:[إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون]([20]) الآية)([21]).

والحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل : بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: [إنما وليّكم الله ورسوله…] الآية. قال: (نزلت في عليّ بن أبي طالب(عليه السلام))([22]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ونهاكم عن معصيته، وهو وصيي ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه إيمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وهو مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الأمة) ([23]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (لكل نبي وصي ووارث، وان علياً وصيي ووارثي) ([24]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّ وجلّ، يسبّح الله ذلك النور ويقدّسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام، فلمّا خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شيء واحد، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب فَفِيَّ النبوة وفي عليّ الخلافة) ([25]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في رجل اكتفى بها فضلاً وشرفاً: قوله صلى الله عليه واله : من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله صلى الله عليه واله : علي مني كهارون من موسى، وقوله صلى الله عليه واله : علي مني وأنا منه، وقوله صلى الله عليه واله : علي مني كنفسي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي، وقوله صلى الله عليه واله : حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله، وقوله صلى الله عليه واله : ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله، وقوله صلى الله عليه واله : علي حجة الله على عباده، وقوله صلى الله عليه واله : حب علي إيمان وبغضه كفر، وقوله صلى الله عليه واله : حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان، وقوله صلى الله عليه واله : علي مع الحق والحق معه لا يفترقان، وقوله صلى الله عليه واله : علي قسيم الجنة والنار، وقوله صلى الله عليه واله : من فارق علياً فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله، وقوله صلى الله عليه واله : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة) ([26]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (من فارق عليّاً فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله)([27]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء الأعلى وهو الفاروق بين الحق والباطل) ([28]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (سيكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فألزموا عليّ بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل) ([29]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا ـ يعني عليّاً (عليه السلام) ـ وأصحابه على الحق)([30]).

عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: (كنت مع عليّ (عليه السلام) يوم الجمل فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس، فكشف الله عنّي ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين عليه السلام فلمّا فرغ ذهبت إلى المدينة، فأتيت أمّ سلمة فقلت: إنّي والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ولكنّي مولى لأبي ذر. فقالت: مرحباً، فقصصت عليها قصّتي، فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عنّي عند زوال الشمس. قالت: أحسنت، سمعت رسول اللهصلى الله عليه واله يقول: (عليّ مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض)([31]).

وعن أمّ سلمة أيضاً قالت: سمعت رسول اللهصلى الله عليه واله يقول: (عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض)([32]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله في مرض موته: (أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّوجلّ وعترتي أهل بيتي، ثمّ أخذ بيد عليّ عليه السلام فرفعها فقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لايفترقان حتى يردا عليَّ الحوض فاسألوهما ما خلفت فيهما) ([33]).

وعن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال: (دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: عليّ مع الحق والحقّ مع عليّ ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة)([34]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله لعليّ (عليه السلام): (جعلتك علماً فيما بيني وبين أمتي، فمن لم يتبعك فقد كفر) ([35]).

 قال رسول الله صلى الله عليه واله : (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني، ومن عصى عليّاً فقد عصاني)([36]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (من آمن بي وصدّقنيّ فليتولّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام فإنّ ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله) ([37]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنات عدن التي غرس فيها قضيباً ربي، فليوال علياً وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من ولده من بعده، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، ورزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذبين بفضلهم من أُمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي) ([38]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن التي وعدني ربي وغرس فيها قضيباً بيده ونفخ فيها من روحه، فليوال علياً وذريته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الردى)([39]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي (ع): (إذا كان يوم القيامة، يؤتى بك يا علي بسرير من نور، وعلى رأسك تاج، قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين وصي محمد رسول الله؟ فتقول : ها أنا ذا. فينادي المنادي: أدخل من أحبك الجنة وأدخل من عاداك في النار، فأنت قسيم الجنة والنار) ([40]).

عن أبي سعيد الخدري قال: (نظر النبي صلى الله عليه واله إلى علي عليه السلام فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة)([41]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (ان عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) ([42]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي (عليه السلام): (أنت وشيعتك في الجنّة)([43]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاّه تولاّني، ومن تولاّني تولّى الله) ([44]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (عليّ خير البشر، من أبى فقد كفر)([45]).

قال رسول اللهصلى الله عليه واله : (ما من نبي الا وله نظير في أمتي … وعلي نظيري)([46]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (ضربة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أُمتي إلى يوم القيامة) ([47]).

واحمد بن حنبل (بسنده) قال: نشد علي عليه السلام الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه واله يقول يوم غدير خم إلا قام، قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي عليه السلام يوم غدير خم: أليس الله أولى بالمؤمنين، قالوا: بلى، قال: (اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) ([48]).

وابن ماجة في سننه: عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه واله في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه) ([49]).

وعن أبي هريرة قال: (من صام يوم ثماني عشرة خلت من ذي الحجة ، كتب له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ رسول الله صلى الله عليه واله بيد عليّ عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا عليّ بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن، فأنزل الله تعالى: [اليوم أكملت لكم دينكم]([50])) ([51]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله ، قال: (من آذى عليا فقد آذاني) ([52]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله (من سب عليا فقد سبني) ([53]).

عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه واله جلل على علي وحسن وحسين وفاطمةعليه السلام كساء ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: يا رسول الله أنا منهم؟ قال: إنك إلى خير)([54]).

عن أمّ سلمة قالت: (والذي أحلف به أن كان عليّ لأقرب الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه واله قالت: عدنا رسول الله صلى الله عليه واله غداة بعد غداة، يقول: جاء عليّ ؟ ـ مراراً ـ وأظنّه كان بعثه في حاجة فقالت: فجاء بعد فظننا أنّ له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكبّ عليه عليّ فجعل يساره ويناجيه ثمّ قبض صلى الله عليه واله من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهداً) ([55]).

وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه واله وهو في بيتها لما حضره الموت: (أدعوا لي حبيبي، فدعوت له أبابكر، فنظر إليه ثم وضع رأسه، ثمّ قال: ادعوا لي حبيبي، فدعوا له عمر، فلمّا نظر إليه وضع رأسه، ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فقلت: ويلكم ادعوا له عليّ بن أبي طالب ، فوالله ما يريد غيره، [ فدعوا عليّاً فأتاه ] فلمّا رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض صلى الله عليه واله ويده عليه)([56]).

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله لعليّ: (أنت تغسّلني وتواريني في لحدي وتبيّن لهم بعدي) ([57]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (عليّ منّي وأنا من علي، ولايؤدّى عنّي إلاّ أنا أو عليّ)([58]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي (عليه السلام): (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) ([59]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله لعليّ (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ولو كان لكنته)([60]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (مثلي ومثل عليّ مثل شجرة، أنا أصلها وعليّ فرعها والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل خرج من الطيّب إلاّ الطيّب؟ وأنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أرادها فليأت الباب) ([61]).

وقال رسول الله صلى الله عليه واله : (يا علي، أنا مدينة العلم وأنت بابها، ولن تُؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك وخسر من عاداك، فاز من لزمك وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة)([62]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (انا وعلي حجة الله على عباده)([63]).

وعن أنس بن مالك قال: (كنت جالساً مع النبيّ صلى الله عليه واله إذ أقبل عليّ ابن أبي طالب عليه السلام فقال النبيّ صلى الله عليه واله : يا أنس أنا وهذا حجّة الله على خلقه)([64]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (عليّ منّي مثل رأسي من بدني) ([65]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب) ([66]).

قال رسول الله صلى الله عليه واله : (عليّ عليه السلام أقضى أمتي بكتاب الله، فمن أحبني فليحبّه، فإن العبد لا ينال ولايتي إلاّ بحبّ عليّ)([67]).