أخر كلام
أخر كلام نقوله للذين يسمعون ويقرأون، ولا كلام من بعده ابداً:
آراء الكاتب
د.عبد الجبار العبيدي
jabbarmansi@yahoo.com
الى كل الأخوة والقراء نقول :
تعلمنا من القرآن الكريم الآيمان بالله وكتبه ورسله والكون والانسان .
وتعلمنا من الحديث قول الرسول : انا معاشر الانبياء أمرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم بالبرهان.
وتعلمنا من المدرسة القراءة والكتابة والنظام واحترام الاوطان .
وتعلمنا من الاصدقاء المحبة والوحدة أذ لا شيء وراء الشتات والفرقة سوى المذلة والهوان .
وتعلمنا من الاسود الشجاعة والاقدام وحماية الاوطان.
وتعلمنا من الذئاب غدر اللئام في الليالي والظلام.
وتعلمنا من السياسة والسياسيين الشرفاء القيم والمبادىء وحقوق الانسان .
وتعلمنا من الحياة الحكمة التي تقول: أياكَ والأستئثار بما الناس فيه أسوة. فهو مخالف لانسانية الانسان.
كلها خبرناها عن الانسان،هذا الانسان
الذي اوصى الله والانبياء والرسل به والاديان،
ان بعهد الله أوفوا ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها في الاوطان .
فما نفعت معه نصيحة ولا امر رباني ولا عتاب ولا سيف ولا بهتان.
فلا زال يفرق بين المسلم والملحد بالأيمان ، وبين المسلم والمسلم بمذاهب البهتان .
والحق يقول في محكم كتابك العزيز : ان لا تفرقة بين انسان وأنسان لكم دينكم ولي دين في العقيدة والبرهان.
ورددتها الانبياء والرسل و سجلتها تكاليف الأيمان .
لكنهم جاوؤنا بالمذهبية والطائفية والعنصرية خلافا لما أمر به الرحمن .
فقالوا منا أمير ومنكم امير ومنا كيان ومنكم كيان مخالفين القرآن.
عفوا يا آلهي فأنا لست كافرا بل مؤمنا بما قلت: اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي بالأيمان ولكن،
ألا نستحق اليوم نبيا جديدا يأمرنا بالتغيير ونزع السلطة من الخصيان.
ام لازال ابو سفيان بلحيته الحمراء يؤلب علينا الغلمان.
لكننا لم نتعلم مما قاله الرحمن، بل تعلمنا مما قاله الشيطان.
نستجيب لعدوك الكافر الفاجر ونسمية محرر الاوطان.
لم نتعلم الا ما قاله الخصيان وعاهرات الرايات الحمر في سالف الازمان.
يقولون: ان لا تعيبوا علينا الانجاب، فقد ولدتم كلكم خصيان.
فمن اين نلد رجالا مثل الرجال الشجعان.
بعد ان بقينا نخاف كل بغال الجبال وذئاب وخنازير السهول والوديان.
نلهث من ورائهم كالطفل الذي يركض خلف امه طالبا حماية الازمان.
أيها المتخفون في المنطقة الخضراء، ما دهاكم ,
لمَ لا تشدوا أزركم يدا بيد على هدى الرحمن وتتركوا المناكفات والمخاصمات ألم يقلها الله ان في الوحدة الامان.
لقد شبعتم حد الانتفاخ أنتم واهلكم والاقارب والجيران.
من الاموال الحرام، اموال اليتامى والمساكين والمظلومين غصبا من الاوطان.
وقتلتم من تريدون قتله، وشردتم من تريدون تشريده في البلدان.
فلمَ لا تنتصروا للمحرومين والمظلومين من العربان.
أيحق لنا ان نقول اليوم فيكم: كلكم اشباه رجال ولا رجال اصحاء الابدان .
ألم يقلها امير المؤمنين أوفى الاوفياء وأشجع الشجعان في خوارج النهروان.
هذا الامير الذي بعتم حتى سيفه النبيل لرمسفيلد قاتل الانسان.
وبعتم بندقية صدام وهي بندقية التراث العراقي لا بندقية صدام للحاقدين الجيران.
أنني أرى اليوم في القوم اشباه رجال ولا رجال في الميدان.
لا يثأروا للمظلومين والمحرومين من حقوق الانسان.
فعلام نقرأ ونكتب وننشر اذا كانت الحقوق في النسيان، والردود علينا بالبهتان .
لماذا يا وطني العراق انت في كل العصور بالذات قد حكمتك الخصيان.
ولماذا انت يا وطني يا جنة الدنيا الذي اخترعت الورق والقلم انت متخلف عن كل الاوطان؟ الا من فيلسوف يفلسف ومؤرخ يقول لنا عبرة الازمان، اين العراقيين الشجعان؟
فيأتينا الجواب من خلف الستار لينطق بصوت الكارثة القادمة عليهم من وراء حجب الليل بالظلام والخسران.
نعم يا أخي ، هناك الف فيلسوف والف مؤرخ يقول ان العراقيين نبلاء وكرماء واشجع الشجعان.
في كل ثورة او تغيير يظهر منهم واحدا يريد التغيير تؤيده الشجعان ويقولون
سنقهر الخصيان.
اقدم يا شجاع ولا تهاب المنايا فقد شبعنا منك كلاما ومقابلات، فعلي مات وهو يصلي بين يدي الله والاديان.
قالوا له لا تذهب لجامع الكوفة تصلي بالناس فالخوارج ترصدك في الميدان .
فقال لهم من يريد ان يحكم شعبه عليه ان يكون بينهم حتى ولو دون الأمان
فأرواحنا ليست أغلى من الشعب رجالا ونساءً وصبيان .
فأين انت يا من تدعي ولاية امير المؤمنين والحسين مقاتل الطغيان .
أعد لنا وطننا وأنتزع الحقوق من بُغا وهولاكو وجنكيز خان ومن كل الخصيان .
اعزلهم وهم مجتمعون هناك عند بُغا ولا تدع لهم اثرا في مكان .
هم ليسوا بعراقيين بل غرباء يستحقون ان تنزع منهم جنسية الشجعان.
وختاما نقول ولا نقول قولا اخرا للناكثين بالعهد والقسم من الخصيان .
اذا كانت هناك جنة ونار كما يقول القرآن .
فأنا سأطلب النار لا الجنة لأحرقُ نفسي فيها من كل الأدران ..كل الأدران ،
لأموت ولا أرى وطني قد مزقته الرعيان.