-
الف؛ الحرية والكرامة، فلا حداثة مع العبودية، ولا تجديد مع الذل.
-
باء؛ العدل والاحسان، فالظلم لا يساعد على بناء مجتمع الحداثة، والديكتاتورية تقف
حائلا دون التجديد والتطوير، وان عسكرة المجتمع يلغي مفهوم الحداثة.
-
جيم؛ التداول السلمي للسلطة، فالتوريث والسرقات المسلحة (الانقلابات العسكرية)
والتآمر وتدبير الامور بالليل للوصول الى السلطة بلا تفويض من الناس، وبالضد من ارادتهم الحرة، لا يساهم في بناء مجتمع الحداثة ابدا.
كما ان المحاصصة التي تحرم الكفاءة المستقلة من خدمة البلد والمجتمع، فتقصيها عن الموقع المناسب الذي عادة ما تتبوأه بجدارة، ان كل ذلك لا يساهم في بناء مجتمع الحداثة.
-
دال؛ تكافؤ الفرص، فاحتكار الفرص على اساس طائفي او عنصري او حزبي او مناطقي يدمر كل
المحاولات الرامية الى بناء مجتمع الحداثة، لان كل ذلك يئد العقل والفكر والارادة، وصدق امير المؤمنين عليه السلام عندما قال {قيمة كل امرئ ما يحسنه}.
-
هاء؛ الغاء التمييز بكل اشكاله، لانه يضيع فرص التقدم على من يستحق او يقدر، وكذلك
يضيع الخدمة العامة على من يستحق ان يتبوأ موقعا ما في زمن ما.
-
واو؛ المواطنة كقيمة عليا للتمايز وليس للتمييز، فالمحسوبيات والحزبيات الضيقة تقضي
على التميز وعلى مختلف الاصعدة.
-
زاء؛ احترام حقوق الانسان، فالمواطن المسحوقة حقوقه والمهدورة كرامته لا يشارك في
بناء مجتمع الحداثة.
-
حاء؛ حرية التعبير والفكر والاعتقاد، والغاء كل اشكال عبادة الشخصية وتاليه الرمز
وتقديس الزعيم.
-
طاء؛ التعددية والتنوع والتعايش والاعتراف بالاخر وثقافة التسامح، فان كل ذلك من سنن
الله تعالى التي خلقها لفائدة الانسان، فلماذا يجتهد البعض ويكابر لالغائها والقفز عليها او عدم الاعتراف بها؟.
-
ياء؛ الاخوة، فالاستعداء والاقتتال والنظرة الفوقية لا تساهم في بناء مجتمع منسجم،
وهي اول شروط بناء مجتمع الحداثة.
-
كاف؛ اشاعة روح التعاون في المجتمع، وتعليمه العمل بروح الفريق لنبذ الانانية
والوصولية وحب الذات.
-
لام؛ المساواة في الحقوق والواجبات، من كل حسب قدرته وانتاجه وتفاعله وتشاركيته.
-
ميم؛ ترسيخ نظام المؤسسات في المجتمع، والسعي لالغاء نظام الفردية على مختلف
الاصعدة.
-
نون؛ اعتماد قيم مثل النزاهة والخبرة والكفاءة والصدق، عند اختيار الرجل المناسب في
المكان المناسب، ومحاربة كل انواع الفساد المالي والاداري.
-
سين؛ التشجيع على مبدا البحث والتدقيق والتحقيق والعلمية في المجتمع، ما يساعد على
تحويله الى مجتمع منتج للافكار التي تنتهي الى المشاريع العلمية الرصينة، من خلال اعتماد العلم كمعيار، والعلماء كقادة لهذا التحول، فان ما يؤسف له حقا، هو اننا نقتل العلماء ونغتال
الكفاءات، كما فعل النظام البائد عندما قتل احد ابرز فلاسفة العصر الحديث واقصد به الشهيد السيد محمد باقر الصدر، في الوقت الذي يحترم فيه الغرب علماءه وكفاءاته وخبراته.
-
عين؛ الحوار كسلاح وحيد للتواصل والتفاهم والتعارف والخلاف والجدال، ونبذ العنف
والارهاب والقتل كسلاح لتحديد العلاقة بين الفرقاء.
ان كل ذلك بحاجة الى اعادة النظر في المناهج التعليمية والتربوية، لتجديدها من اجل ان تواكب الزمن، ان على صعيد مناهج العلوم العلمية او الانسانية، لا فرق.
-
فاء؛ الانتقال بالعيش في الماضي الى الحاضر والمستقبل، فدولة الحداثة لا تبنيها
العقول التي تعيش في الماضي، وانما العقول التي تتطلع الى المستقبل، والتي تمتلك رؤية مستقبلية واضحة.
ان العيش في الماضي هو الذي ينتج كل هذا الجهل والتعنت والتزمت والتطرف والمعارك الوهمية بين فئات المجتمع الواحد.
وليس المقصود بذلك هو ان لا نقرا التاريخ او لا نعود الى الماضي كدروس وتجارب وعبر نستفيد منها لحاضرنا ومستقبلنا، ابدا، وانما المقصود هو ان لا نقف عند الماضي ونظل نراوح في اماكننا
التي اتخذناها في التاريخ، فذلك هو الخطا الكبير الذي يجب ان نصححه برؤية جديدة للتاريخ وبطريقة متجددة في التعامل مع الماضي.
-
صاد؛ اخيرا، يجب ان نفرق بين الدين الذي بعثه الله تعالى، وبين التراث والتفسير
والتراكمات التاريخية والاجتهادات الفردية، مهما عظمت.