Back Home Next 

الى الدكتور العبادي ...مع تحية التقير....؟
لماذا التغيير...؟ ولماذا الدستور...؟ ولماذا القانون......؟

 

عبد الجبار العبيدي

jabbarmansi@yahoo.com

لا نريد ان ندخل في المقدمات فقد مل القارىْ ما كتبنا من مقدمات ومطولات، منهم من قرأها واستفاد، ومنهم من نظر اليها بأقتضاب، ومنهم من أهملها ليس عن قصدٍ أو عمد ،لكن مزاجه لم يعد يحتمل المقدمات والمطولات.

لسنا نحن في العراق أول من كتب الدساتير والقوانين رغم عراقتنا فيها ، وقد نقول لم يسبقنا فيها الا النزر القليل من البلاد،كما عند اليونان والرومان والصين وبلاد المصريين والأخرين .
على هذا الاساس قام عندهم الوعي الخلقي لينشأ القانون الجديد العملي للمعاملات وحقوق الناس،فأرتقت النفوس وآمنت بالجديد واصبح القانون والدستور عندهم مطاعا طواعية دون اكراه او سوط. فسقط الحاكم الظالم. وسقطت معه قوانين الفرقة والجور على المواطنين . فلماذا نحن اليوم لا نكون...؟

واليوم يأتينا وزير جديد أسمه السيد العبادي بخطواته الاولى في التغيير والتبديل يبدؤها بالمؤسسة العسكرية التي اصبحت مكانا للفساد والمفسدين والمترهلين.يأتينا بحركة التغيير في القيادات العسكرية العليا ليستبدلها بالجديد، ونحن لا نفرح بهذا التغيير الا اذا لمسنا التغييرالحقيقي في التطبيق،وعاد الوطن لنا وتخلصنا من الدواعش سرطان العصر الحديث.
،فقد مللنا الغائب والأقاويل .
ونأمل ان ينتقل العبادي غدا لمرا فق الداخلية والخارجية ليجري فيها التغيير بعد ان اصبحتا وكرا للمستغلين على عهد مسئولين لم يكن الوطن في فكرهم ابدا ولا التغيير. فلا محاصصة ولا محاصصين فاشلين .

لكن نقول للسيد العبادي وانت تقوم بهذه الخطوة الكبيرة المحسوبة في الاصلاح ،عليك ان تحدد المهام للضباط الجدد ولا تتركها على عواهنا ابدا ،فالسلطة والمال تفسد اخلاق الرجال بلا رقابة القانون ، فالعواطف اقوى من العقل في التطبيق ولا تتركها كيفما يشاؤون .حدد الزمن والمهمة والتنفيذ حتى لا يؤول التغيير الى الانتظار والتشتت دون تحصيل بعد ان تعتمد على كبار المستشارين العسكريين والمدنيين المؤتمنين.

ونقول للسيد العبادي ونحن المخلصين للوطن ،ان قرار تسليح العشائر بالسلاح دون الجيش والحشد الشعبي ستكون له نتائجه العكسية المدمرة على المجتمع العراقي،فالعشائر تعني شيوخها ،والشيوخ لا هم لهم الا المال والسلاح والنغنغة العاطفية، وغدا سيتحول القتال بينهم ولا احد يستطيع رده. ان القيادات تتربى بالتجربة الواقعة لا بالمواعظ. فكن حذرا مما يعدون...؟

انت ياخي يا عبادي حديث عهد بالسلطة فلا تخطأ وتسمي الخطأ غدا تجربة.فالصحوات بالامس لم تكن هي التي انهت القاعدة بل الجيش والقوات الاجنبية المدربة وما كانت لها الصحوات الا المساعدة والمعاضدة والسلاح كان مسيطرا عليه ،ولولا انهاء الصحوات لدخل العراق في حروب اهلية لا يعلم مداها الا الله،فلا تدخل مدخلا صعبا مع العشائر اليوم في التسليح والتنفيذ.

ايها العبادي الشجاع الأمين...
نريد منك جيشا ووطنا ، لا عشائر متخاصمة ومتباعدة ومتنافرة تقتل المواطن والوطن غدا دون رنين...؟ نريد محاسبة القانون لكل من خان وغدر،لا لمن استلم البلاد بدون حرب فهان عليه تسليم البلاد ، نريد منك عفوا عن شبابنا المظلوم كلهم لا لبعضهم الا من تلطخت ايديهم بدماء المواطنين ،لنكتب لك تاريخ ،نريد منك الغاء قانون المسائلة والعدالة مادام لم يطبق بعدالة القانون،فالقوانين المزدوجة هي علة التخريب.... نريدها عدالة لكل العراقيين المخلصين؟ .

أكثر من قوانين الحقوق والمساواة وأرفع الظلم عن المواطنين فالظلم والقتل العمد فاشٍ في ابواب الدولة. فالسابقون أباحوا الفساد وحولوه الى قانون ، دمروا حتى الذي لا يدمر بقصدٍ وتعمد ليسودوا، باعوا المناصب وأفسدوا القضاء والتعليم واهملوا صحة المواطنين بعد ان امنوا لمداواتهم مستشفيات لندن وبرلين ،واستولوا على تقاعد المتقاعدين ،وعينوا المستشارين وهم خارج الوطن ومنحوهم تقاعد المفضلين فشحَ المال في خزينة المواطنين ،حتى اصبح الوطن مضرب الامثال لكل سيء وبلا قانون بعد ان غاب مجلس المقسم الانتخابي واكثرهم هناك في عمان ولندن وبرلين بلا ضمائر ولا حسيب ولا رقيب يتاجرون.
تابع مؤسسة التقاعد وما فيها من شجون. والرفاق الجدد من شرطة الحاكم يصفقون...؟،لكنهم كانوا جهلة بالتاريخ . فأين الذين كانوا قبلهم يستغلون...؟.

سياداة رئيس الوزراء المحترم،

غير المفاهيم المتوارثة في ميادين المعرفة وأنفض يديك من الماضي البغيض واشترك مع المخلصين في صنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العقل والعلم والحرية، فحدد سلطة الدولة عن حقوق الناس ،حتى لا تدع لمرضى النفوس ان يرموا الناس في السجون والمعتقلات بلا قانون.فالعراقيون اذكى من كل الأخرين .
ووازن في علاقاتك الخارجية وأفتح يدك للمجاورين وأقلب الصفحة للصفح ولا تتذكر السابقين ، ففي وطنك كفاءات غمرها الحاكم السابق ،بعد ان ارخى سدوله للمصفقين والمستغلين والمترهلين .
واخيرا نقول...:
أذا كنا نحن يا عبادي قدرك فعليك الوقوف معنا وسنكون معك، وان كنت انت قدرنا فلا تبالي فلك الخيارفي كل جديد وبالله المستعان...؟.

فهل ستكون انت الأمل والرجاء.لننزع قبعاتنا لك وتكون انت الرجاء..؟ أنا واثق ستكون...؟
الى رسالة اخرى...؟.