Back

  الإسلام ومنظومته الأخلاقية في قيادة المجتمع

من كتاب فيه مصادر مختلفه

 بقلم الدكتور رضا العطار

ridhaalattar@yahoo.com

الأخلاق مظهر من مظاهر الوعي الأجتماعي الناضج للجنس البشري،  وان ابرز المسائل الأخلاقية صيغت بداية في اطار الدين،   الذي لعب الدور الإيجابي في تطويرها وبلورتها لدى الإنسان،   ولم تقتصر علاقة الأخلاق بالدين انما تعدت الى نواحي اخرى من الحياة كالسياسة والعلم والحقوق والفن وغير ذلك. واذا كنا قد افتتحنا بحثنا بالكلام عن الدين والأخلاق انما قمنا بذلك لأن العلاقة القائمة بينهما تعتبر من اوثقها. وعلى عكس ذلك، هناك فئة من المفكرين يعتقدون ان علم الأخلاق هو المولد الشرعي لعلم الأديان.

هناك صراع تقليدي في كيفية فرض المبادئ  الأخلاقية على المجتمع بصورة ملائمة بعيدة عن اسلوب العنف والقوة،  فغالبا ما يكون اسلوب التشدد عاجزا على تلبية احتياجات الإنسان،  بينما يكون اسلوب الاعتدال هو الصحيح وذو نتائج ايجابية.

ينظر الإنسان الى المفاهيم الأخلاقية كما لو ينظر الى لوحة زيتية،  فطبقا لوجهة  نظر  المشاهد المتأثر بثقافة اختصاصه وتقاليد وعادات مجتمعه،   نعم وحتى بمذاهبه الفكرية والعقائدية. يعطيك انطباعا خاصا،  فمثلا لو كانت اللوحة الفنية ترمز الى صورة ميناء وكان الناظر اليها  بحارا، ركز اهتمامه على ماء البحر، لونه هدوئه تياراته و امواجه، بينما يقتصر اهتمام المهندس المعماري للوحة على موقع مبنى الميناء  وجودة التصميم وجمال المنظر وهكذا

   ان موضوع  تطبيق المنظومة الاخلاقية ذات بعد معين في قيادة مجتمع  يكمن في قوة رجل الدولة ومستوى ثقافته وخبرته في الادارة وقربه من قلوب الناس ومعرفته بأوضاع الشعب والمامه بمشاكله الإجتماعية والإقتصادية والسياسية  مشروط بعدم  استعمال اسلوب العنف في تطبيق برنامجه السياسي، فأسلوب العنف سرعان ما يؤدي الى نتائج هشة،  لأنها لاتدخل النفوس بقناعة ولذا لا يستقبلها المواطن عن طيب خاطر.

ولما كانت المفاهيم الأخلاقية تشمل الصدق والشجاعة والتواضع والأمانة والصبر والرحمة والإنصاف،  فالقيادة بحد ذاتها لا يمكن ان تكون  بالإكراه وحد السيف. 

جاء في سورة الإنسان – انا هديناه السبيل اما شاكرا او كفورا – فأستعمال اسلوب العنف في فرض القيم الأخلاقية على المجتمع لا يولد الا العنف المضاد في حين ان  اسلوب اللين يؤدي في معظم الحالات الى نتائج مرضية،  كما يتجلى المعنى في سورة فصلت:

كانت المنظومة الأخلاقية التي استعملها النبي الكريم في قيادة مجتمع القبائل العربية  التي دخلت الإسلام حديثا  في شبه الجزيرة العربية، منظومة نموذجية اتسمت بأسلوب  المسامحة واللين التي مكنته من تنقية تلك المجتمعات شبه البدائية من عصبياتها القبلية التي ورثتها من زمن الجاهلية  ودفعها بأتجاه المجتمع الحضاري السليم، لقد تمكن الرسول الكريم  بفضل قيادته الحكيمة من غرس العادات الحميدة في نفوس المجتمع الصحراوي ونشر روح الوفاق والتعاون فيما بينهم.

وعندما وجد الرسول  القبائل العربية في يثرب في نزاعات وخصام دائم شرع في لم شتاتهم،  ثم بدأ في نشر روح التصالح فيما بينهم،  كما كانت الحالة بين قبائل الاوس والخزرج،   رغم اختلافاتها في العادات والتقاليد جاعلا منهم مجتمعات متألفة متأخية،  فقد تجاوبوا واطاعوا  بعدما سمعوا وفهموا خطبه الوعظية  واحاديثه التهذيبية في علم التربية والاداب العامة،  فبعد ان ادركوا  مضامين خطب النبي واستوعبوا مقاصدها المجدية، تخلصوا تدريجيا من عاداتهم البدائية المتخلفة،  كانت النتيجة ان عم التعاون  بين المهاجرين والأنصار وتحولوا تدريجيا الى وضع اجتماعي متحضر.

   كان البدوي في زمن الجاهلية يرى كل من لا ينتمي الى قبيلته فردا اجنبيا ينظر اليه بعين الشك والريبة لكن النبي الكريم طلب  منهم ان يتخذ كل فرد له اخا من قبيلة اخرى لأن المسلمين اخوة في الدين،  كانت الحصيلة ان تالفت نفوسهم ولانت قلوبهم  بعدما كانت قاسية كقسوة رمال الصحراء.

 جاء في كتاب - الاخوة كرامازوف -  ص565 لمؤلفه الكاتب الروسي العملاق دوستوفيسكي  ما يلي: لم يكن نابليون وريثا تاريخيا صلدا للثورة الفرنسية بل انما كان صاحب طاقة بشرية هائلة وشخصية مثيرة للاعجاب ومثالا في اهدافه الطموحة التي تميزت بالاسلوب والطريقة التي تبناها في العمل لمغالبة الصعاب والقدرة على التخطي من اجل تحقيق اهداف عظيمة -

 وهي القدرة (القياديه) التي  يشترك فيها نابليون مع نبي الإسلام محمد.

كان هدف الرسول الأعظم  ان يرى الناس وقد سيطروا على مملكة النفس عن طريق ايقاظ الضمير،  فالضمير كما يصفه المتصوف الغربي ─ ايما نوئيل نبرج ─  هو صوت الله في الإنسان،  فعندما يعلو صوت الله في الإنسان،  يكون عندئذ اهلا على حمل راية الرسالة الأخلاقية،  لكن سياسة بعض حكام المسلمين في ماضي الزمان  كانت  لا تتماشى وخط الإسلام  , كان  معاوية ابن ابي سفيان مثالا داكنا في تاريخنا الإسلامي. فقد استعمل اسلوب المكر والخداع  في ادارة شؤون الدولة الإسلامية.

 كان برنامجه السياسي بداية هوالتأكيد على الثوابت  القرأنية  في تطبيق العدالة الأجتماعية لكنه بعد ان استحوذ على الخلافة الإسلامية عن طريق خدعة صفين  انقلب على المسلمين واعلن برنامجا يتنافى وروح هذه الثوابت،  وبذلك اصبح المجتمع الإسلامي تحت سلطة فردية مستبدة لا تقيم للمسلمين حرمة  بعدما كانوا ينعمون بسلطة الجماعة والشورى زمن النبي محمد (ص) و زمن الخلافة الراشدة من بعده.

   وقبل ان يستتب الأمر لمعاوية  في الشام عقد مع الإمام الحسن معاهدة تؤكد على النقاط التالية:

1- يمارس معاويه الخلافة الإسلامية طبقا لأحكام الدين وقيمه السامبة

2- يكون الإمام الحسن خليفة المسلمين من بعد معاويه

3-  يعامل الرعية بالرفق والاحسان  بما فيهم اتباع الإمام علي بن ابي طالب.

لكن الذي حدث ان معاويه خان العهد ونكث الوعود المدونة وقام بخرق ديني قانوني صارخ في تعيين ابنه يزيد خليفة من بعده رغم انف كل المسلمين.

وهنا يبرز جوهر الصراع الأخلاقي بشكل واضح،  ففي الوقت الذي اراد الإمام الحسن ان يحكم في الناس طبقا لأحكام الدين الإسلامي،  يحكم معاوية بنظام  دكتاتوري بعيد عن نهج الإسلام الذي جاء به محمد )ًص).

وفي الوقت الذي يرى الإمام الحسن ان ادارة الخلافة مسؤولية اخلاقية  في عاتق الحاكم يرى معاويه ان كرسي الخلافة غنيمة وامتياز.

وبينما كان الإمام الحسن ينظر الى السياسة على انها مبدأ اخلاقي، يعتبرها معاويه لعبة ومراوغة

فأسلوب التشدد  في فرض معايير اجتماعية او سياسية  متصفة بالعنف والإجبار اسلوب بغيض لا يؤدي الى نتائج مرضية في حين يكون الأسلوب المعتدل الذي يتوافق مع الثوابت السلوكية الحسنة هو الذي يستقطب النفوس ويغرس فيها القيم الخلقية السامية فعندما يقول الإمام علي (ع) لا تخلقوا ابنائكم بأخلاقكم فأنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم...  يقصد بهذا التصريح  التحولات الإجتماعية  التي تظهر  في المجتمع و ليست الأداب العامة والأخلاق الأجنماعية،  فهي الركن الرصين لسلوك الفرد وعليه ان يلتزم به حيثما و اينما وجد.

فالإسلام يؤكد دوما على ضرورة تطبيق منظومة اخلاقية مقبولة  في قيادة المجتمع تتناسب وطبيعته الإنسانية كما جاء في سورة القصص:

ان حكمة هذه الأية تتجلى في نقاط ثلاثة  الأولى في الجانب الروحي (وابتغ فيما اتاك الله الدار الأخرة) والثانية الجانب المادي (ولا تنسى نصيبك في الدنيا) والثالثة في الجانب الأخلاقي (واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض)  

لقد جائت الأديان لتصقل العلاقة الروحية بين الإنسان وظروفه الحياتية وما من نبي  جاء لينقض رسالات من كان قبله من الأنبياء انما جاء ليؤكد على جوهر الرسالات السماوية التي سبقته

اعتقد ان اول صراع اخلاقي فلسفي حدث في التاريخ البشري كان ذلك الذي حدث بين هابيل واخيه قابيل وهذه الظاهرة هي بدابة الصراع في الوجود الإنساني،  ففي الوقت الذي قبل هابيل ان يكون مستخلفا على الأرض بما يملك من قيم روحية وفضائل اخلاقية كانت وجهة نظر قابيل على عكسه،  انه اراد ان يفرض ارادته على اخيه بالعنف والقوة... ان العنف الذي مارسه قابيل على هابيل هو الرفض المطلق للإرادة الإلهية،  لأن الله عز وجل لطيف رؤوف رحيم. بينما قابيل كان صلفا عنيدا  قاتلا.

   فلو شانا ان نقتحم في حديثنا هذا  العالم الأوسع تحدثنا عن العلاقة بين الشرق والغرب ونقصد بالشرق ذلك الجزء من العالم الذي يعتنق الدين الإسلامي بينما نقصد بالغرب المدنية الغربية لا الدين المسيحي. فالشرق الإسلامي وما تعرض اليه من غزوات عسكرية اصبح في النتيجة رهينة لظروف دخيلة معقدة حالت دون امكانية المواظبة على تطبيق النهج الإسلامي بشكله التقليدي،  ونحن اذ نتكلم عن الغرب لا نقصد الغرب المسيحي لأن المسيحية دين سماوي سامي يقوم على اعلاء شأن الإنسان ويقدس انسانيته،   بينما المدنية الغربية نلاحظها تبتعد عن روح المسيحية السمحاء،  حتى اصبحت المادة معبودتها تقدسها وترجحها على اى اعتبار اخر،  تلهث ورائها جاعلة منها هدفها الأسمى في الحياة  .

الإسلام يدعونا الى البحث عن القداسة المشتركة بيننا وبين الأديان السماوية الأخرى،  جاهدين ان نجد جسر اللقاء الحضاري مع الغرب الذي تكاد  مدنيته الحاضرة ان تكتسح حضارته الإنسانية. ان ظروف الحياة المادية المتطورة في الغرب ادت الى هروب الاسرة الغربية من عالمها الواقعي الى عالم الأهواء والشهوات متناسية التزاماتها الأخلاقية وفي مثل هذه الظروف يصبح طفلهم ضحيتهم الأولى عندما يفتقد دفىء الحياة الأسرية من العاطفة والحنان مما يؤثر سلبا على سلوكه في المستقبل وقد يغدو رجلا ذو نفسية غير سوية  فلا غرابة ان ظهر في المجتمع شباب وشابات ذات سلوكيات منحرفة.

لقد حاولت الفلسفات الحديثة كالوجودية والماركسية والعبثية ان ترفع من مستوى الفرد الغربي لكنها سرعان ما تهاوت لأنها عجزت من تأمين الأمن الإقتصادي والأمن الروحي للإنسان وقد صدق الفيلسوف الفرنسي روجه غارودي في كتابه الإسلام والغرب عندما يقول ان اسباب الصراع الأخلاقي وتأثيراته السلبية على المجتمع الغربي تكمن في اعتماده الكلي على المسائل الاقتصادية  دون المسائل الإنسانية والأخلاقية

لقد اوصى فلاسفة الغرب الشعوب الاروبية في بدايات عصر النهضة للاستفادة من المنظومة الاخلاقية للانسان ومن فوائدها الروحية،  فهي الحصن الحصين للحضارة الإنسانية الاصيلة،  كما حذروها من التهالك وراء الماديات عندما كانت التكنولوجيا في مراحلها الأولى من التقدم. كان هاجسهم ان لا تتعرض مجتمعاتهم الى خطر التفكك الاخلاقي والانحلال الاسري،  وكان في مقدمة هؤلاء الدعاة بعض اعلام الفكر العالمي في القارة الاروبية يومذاك،  من امثال برنادشو الانكليزي وشبلنجر الالماني وجورجيو الايطالي وجان جاك روسو الفرنسي.

   لايستطيع احد ان ينكر ان الغرب بمدنيته المتطورة قد قدم للبشرية خدمات جليلة لاحصر لها بعد ان استفاد هو بدوره من الشرق الإسلامي ابان نهضته المجيدة. فمن خلال حوارالحضارات وتلاقحها الفكري يمكن ان نصنع حضارة عالمية ذات روح شرقية وجسد غربي.

ان منظومة الأخلاق المتميزة عن اسلام اهل  البيت  قد دفعت بالكثير من ادباء الشرق المسيحي النجباء للكتابة بصورة وجدانية عن ادب ائمة الشيعة امثال جورج جرداق في كتاب – الإمام علي صوت العدالة الإنسانية،  وبولس سلامه في عيد الغدير،  وعبد المسيح الأنطاكي في ملحمة الإمام علي،  وسليمان كتاني في اخلاق وفضائل اهل البيت،  وركس العزيزي في الإمام علي اسد الإسلام وقديسه.

ان هؤلاء المفكرين البارزين لم يقيموا جسور التواصل الفكري مع رموز الطائفة الشيعية الا بعد ان اكتشفوا في ادب اهل البيت القيم الأخلاقية والمثل الروحية العليا التي فرضت نفسها عن طريق الحديث من القلب الى القلب لا عن طريق السيف والنار.

ومن موقع الإعتزاز اقول ان الفضائل الأخلاقية للمجتمع العربي  لم تكتمل في شكلها النهائي الا بفضل القران، فمن  ثنايا اياته سطعت نور الهداية  بمعانيها حتى تأطرت في اطار حقوق الإنسان فيما بعد.

لقد كانت الحضارة الغربية لا تعرف شيئا عن حقوق الإنسان في ماضي الزمان الى ان جائت  الثورة الفرنسية عام  1789...حيث وضع المفكر مانويل سبيس وثيقة حقوق الإنسان المستمدة من مفكري فرنسا العظام امثال  جان جاك روسو وفولتير اللذاني استفادى بدورهما  من المخطوطات الإسلامية  التي انتجتها  الحضارة العربية  في الأندلس قبل 500 عام. اما في امريكا فقد قام توماس جيفرسون عام 1789 في ارساء هذه الحقوق  وتطويرها،  والتي افرزت وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الشهيرة، ومن هنا يمكن القول ان القيم الأخلاقية التي اعلنها الإسلام في القرن السابع الميلادي  ظهرت في الغرب بعد قرون عديدة تحت مصطلح حقوق الإنسان.

   ان المبا دى السامية التي جاء بها الإسلام قد افضت روح العدالة الأجتماعية على البشر،  فقد ساوى الإنسان الأبيض والأسود والأسمر والأصفروشملهم برعايته،  بينما نرى ان وثيقة حقوق الإنسان الفرنسي تخاطب بالدرجة الأولى الإنسان الفرنسي وكذلك بالنسبة لحقوق الإنسان الأمريكي التي تخاطب المواطن الأمريكي اولا.

يظهر الكاتب الأمريكي المعاصر مشيل هاملتون مورغان اعجابه البالغ بالمنظومة الأخلاقية لخليفة المسلمين على بن ابي طالب في قيادته الرشيدة لمجتمعه ويعتبرها نموذجا صالحا للإدارة الديموقراطية للحاكم العادل مسترشدا بالتعليمات الإدارية التي بعث بها الإمام علي الى مالك الأشتر حاكم ولاية مصر قائلا:

وفي هذا السياق يقول الكاتب المسيحي اللبناني الشهير جورج جورداق ذو الإطلاع الواسع في ثقافات العالم: لقد وجدت في شخصية الامام علي بن ابي طالب  علما شاملا ونبوغا ساحرا وبلاغة اسرة وخلقا نقيا ومثالا رائعا في قيادة الأمة،  انه كان  قويا في ايمانه ووداعته وعدله وزهده وتقواه حتى رأيته وكأنما هو قرأن بعد القرأن واقرب خلق الله بعد الله.

هذه هي الصفات الأخلاقية التي يتطلبها الحاكم العادل الكفوء في قيادة مجتمعه الذي يطمح الى الرقي والأزدهار.

وختاما اقول: لقد استفاد الأجانب من المنظومة الاخلاقية للامام علي ابان خلافته للامة،  فالباحث العراقي هادي العلوي يخبرنا من بيجين  كيف ان الرئيس الصيني ما وسيتونغ قد استرشد باسلوب القيادة الحكيمة  لخليفة المسلمين علي بن ابي طالب الذي اتسم بروح المسامحة والرضا،   طبقه على  خصومه الكثر اثناء حرب التحرير عام 1947،  كانت النتيجة ان كسبهم الى جانبه واصبح النجاح حليفه  ................والسلام

   المصادر  

1-   مقالة راجي انور هيفا في صراع الأخلاق وايدولوجية قيادة المجتمع  مجلة النبأ العدد 64 عام 2001

2-   ايفور كون معجم علم الأخلاق موسكو 1984 دار التقدم

3-   الأمام على ابن ابي طالب  نهج البلاغة بيروت عام 1992 شرح محمد عبده

4-   محمد جواد فضل الله  صلح الأمام الحسن دار المثقف قم

5-   سعيد حبيب  ازمة الحضارة المادية المعاصرة  مجلة الثقافة الإسلامية 1998

6-   احمد حيدر نحو حضارة جديدة  مطبعة الأرشاد 1969

7-   هادي العلوي  فصول من تاريخ الإسلام السياسي نيقوسيا 1995

8-   مشيل هاملتون مورغان التاريخ الضائع  مكتبة الكونغرس في واشنطن 2007

9-   لفيودور دوستوفيسكي ص565 ترجمة ابراهيم جزيني دار اسامة للنشر دمشق