Back Home Next

الوهابية ،،،النازيون الجدد ..  دعوة لتجفيف منابع الوهابية

أبو فراس الحمداني

 

الارهاب ،، فايروس  قاتل مُدمر يجتاح البلدان ،،، الانتحاري يمثل مراحله المرضية الاخيرة،،، الامم المتحدة تصدر قوانين لتجفيف منابعة ،، اجهزة المخابرات تتابع تنظيماته  ،، وزارات الخارجية تصدر قوائم بمنظماته وفصائله السرية ،،،، والجميع يتحدث عنه بشكل هلامي وكأنه كائن خرافي غير واضح المعالم  ،،،،، ، بالرغم من معرفتهم ان للارهاب منبع فكري وثقافي وعقائدي واضح ،،، ولكن اموال النفط السعودية والخليجية واستثماراتها الهائلة في الاعلام وعلاقة السعودية بمنظمة الايباك الصهيونية، جعلت الجميع يصمت ولا يتحدث عن الدور السعودي في نشر الفكر الارهابي في العالم

 ،،،لذلك  بدون التصدي  للارهاب بشكل حقيقي وتجفيف منابعه الفكرية الوهابية سينتشر هذا الفايروس في القارات السبع  ولن يكون احدا بمأمنٍ  منه ،،، وتعتبر  الوهابية هي الحاضنة العقائدية لتفريخ الارهابيين, والوهابية حركة عقائدية تُلغي الاخر وتحرض على الكراهية وتدعو الى القتل وتبشر بالجنة كل من يقتل  كافراً ،، لا تعترف بحقوق الانسان والاوطان ،،، كُتبها ومنابرها وعلماءها ومدارسها ومعاهدها ومؤسساتها مدعومة رسميا من المملكة السعودي،، مراكزها منتشرة في كل عواصم العالم،، ومناهجها تدرس في المراكز الدينية السعودية في لندن وباريس وواشنطن  وبالرغم من قيم العدل والمساواة  والحرية التي يعيشها المسلم في الدول الغربية وبالرغم من المستوى التربوي والتعليم الراقي الذي يقدم في هذه الدول، الا أن الكتب الوهابية المنحرفة استطاعت أن تُجند الجيل الثالث من المهاجرين  لترسلهم الى العراق وسورية و ليبيا  معبئين بثقافة الموت والحقد  والكراهية،، واذا استطاع الفكر الوهابي ان يخترق المنظومة الغربية وعدالتها الاجتماعية المعروفة  فمالذي يُمكن ان  يفعله هذا الفكر غير ما يفعله في افريقيا وباكستان وافغانستان والدول العربية المليئة بالتناقضات والمظلومية والتخلف الاجتماعي  ،،

لذلك فان القاعدة وداعش والنصرة وانصار السنة وجيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين وبوكو حرام في مالي  وابو سياف  في الفلبين وحركة الطلاب في الصومال وانصار الشام وكل الفصائل الارهابية هي حركات وهابية الفكر والعقيدة،نشأت باموال خليجية وفتاوى سعودية وهابية وبدعم من اعلام  سعودي خليجي  عابر للقارات ،،،،

بدون تحديد أصل المشكلة والتصدي لها بجدية مثلما فعلت كردستان  حينما اصدرت قراراً بمصادرة ومنع كتب الوهابية في الاسواق  ومثلما فعلت تونس بغلق ثمانين مسجداً يتبنى الفكر الوهابي و يحرض على العنف والكراهية  ،،ً بدون  محاربة الارهاب الوهابي وتجريمه وتجفيف منابعه وكتبه وملاحقة مٓن يُفتي له واعتباره (فكر  اجرامي ضد الانسانية)  وعلى الدول المتضررة من الارهاب وأولها العراق ان تطالب بحملة أُممية مشابهة لحركة الضمير  التي انطلقت في المانيا عقب  الحرب العالمية الثانية وجرمت الفكر النازي ولاحقت قياداته واعتبرتهم مجرمي حرب ،،،لذلك يجب ان يُتخذ قرار أُممي مشابه ضد الوهابية ومملكتها التي تدرس هذا النهج العدائي في المدارس و تُعطي لهذه الحركة الارهابية صفة رسمية وغطاء دولة ، ،،، بدون هذه  الاجراءات الدولية السريعة والمُلحة ،، سينتشر هذا الفايروس في جميع المجتمعات وسيتحول الى وباء للكراهية بين الامم  والشعوب ،،